وترغب وزارة التعليم، أن تأخذ من فنلندا ما يصلح تطبيقه في مصر، بما يتواءم مع احتياجات التطوير والعصرنة المطلوبة، كتدريب المعلمين، والتخصصات الفنية الحديثة، والأفكار الطموحة، وتقليل فكرة المركزية. فلا يمكن أن تكون وزارة التعليم مسئولة عن كل شيء في نفس الوقت، لأن أحد أسرار نجاح فنلندا، وتصدرها العالم تعليميًا، أن لكل منطقة تعليمية، حرية تنفيذ السياسة التعليمية أو يضيف عليها بالشكل الذي يراه مناسبًا، المهم أن يكون ذلك محققًا للمصلحة التعليمية.

بغض النظر عن إمكانية تفعيل كل ذلك، أو جزء منه. فالعبرة أن وزارة التعليم لديها أهداف طموحة تدرسها، وتفكر في تطبيقها، وتتعرف على أبرز التجارب الدولية الناجحة، ولا تنكفئ على نفسها، وهي الاحترافية التي سبق وتحدث عنها الرئيس عبدالفتاح السيسي في مناسبات عدّة، وصارت تطبق على أرض الواقع بما يتناسب مع الواقع المصري تعليميًا وفكريًا وثقافيًا، حتى صارت أغلب التخصصات الفنية لها وظائف تنتظر خريجيها، وهو السياسة التي تطبق لأول مرة في تاريخ التعليم المصري.