بسم الله الرحمن الرحيم
يعاني كل أولياء الأمور من عدم حب الاطفال للمذاكرة والدراسة ومحاولة التهرب منها دائما من جانب الاطفال وعلى النقيض تماما عند اللعب تجده في أشد لحظات نشاطه ، نقدم لكم في كتاتيب قصة نجاح ل ام كتبتها لنا نجحت من خلالها على جعل ابنها يحب الدراسة ، نقدمها لكم على موقع أكاديمية كتاتيب مصر تابعو معنا هذا المقال..
كيف نساعد اولادنا على حب الدراسة
حال كل أم تقول ؟ حبّي له ورغبتي بأن يكون متفوق دراسياً، وإحساسي بالمسؤولية اتجاهه يدفعانني في كثير من الأحيان إلى التصرّف بشكل غير صحيح مع هذا الكائن الصغير، فالحياة بالنسبة له هي لعب ومرح فقط، وأسوأ الأوقات عنده هو وقت الدراسة، إنه ابني، طفلي …..
هذه المعاناة التي أعيشها كل يوم مع ابني، فهو لا يحب الدراسة، ويتعب بسرعة، ويرغب بالنوم، أو بالذهاب للحمام، أو يدّعي بأنه عطشان، وتبدأ عبارات الملل والتأفف، والنتيجة تكون تراجع دراسي وعلامات متدنية.
حاولت جعل أوقات الدراسة ممتعة له، فتركت له خيار تحديد الوقت الذي سنجلس فيه للدراسة. وكنت أترك له حرية تحديد المادة التي يريد أن نبدأ الدراسة بها، وأُحضِّرالمشروب المفضل لديه الذي سنتناوله خلال فترة الدرس، محاولة إدخال لحظات مرح وضحك في هذه الفترة. كانت مدة الدراسة قصيرة، وكنت أعطيه فترات راحة لأن الدراسة متعبة كثيراً له، وكنت أعِدُه بعد الانتهاء من الدرس إما بنزهة أو بمشاهدة برنامج تلفزيوني يحبّه، وأحياناً كنا نبحث عن برامج للتعلّم عن طريق الإنترنت.
الدراسة بالنسبة للطفل عبء وهمّ كبير وبدون أهمية، ولكي أجعله يحبّ الدراسة شرحت له أهمية التعلّم، وسألته ماذا يريد أن يصبح في المستقبل فأجابني أريد أن أصبح طبيب أطفال. ومنذ ذلك الوقت وأنا أناديه “الطبيب الصغير” حتى يرتبط بحلمه ويحبّه ويتخيّل نفسه وقد حقّق ما يريد.
اتبعت معه مبدأ التحفيز الدراسي ووضعت نظام المُكافآت (مثل شراء لعبة يحبها أو القيام بنزهة لمكان هو يحدّده)، فعندَ حصوله على مُكافأة لتفوُّقهِ الدراسيّ، سيجعلهُ يشعر بالتحدّي للحصول على تِلك المُكافأة مرة ثانية. كان هدفي هو تدريبه كيف يتعلّم ويكتسب المعرفة والخبرة وليس العلامات فقط، وعند أي انجاز يقوم به كنت أعانقه وأقبّله وأشجّعه.
شجّعته على أن يتعرّف على أنشطة أخرى موسيقية أو رياضية حتى يشعر بتنوع فى جوانب الحياة ولا يسأم من فكرة الدراسة وحدها دون أي هوايات في حياته.
للأسف نحن كأهل نتناسى أحياناً فكرة أن للأطفال قدرات، فبعضهم يتمتع بالفطرة بمهارات وحب التعلم، بينما الآخرون يكرهونه، وهنا يكون دورنا، وهو تطوير مهارات الدراسة، وغرس محبة التعليم والمعرفة، فالدراسة سلوك كأي سلوك مُتَعلّم، يمكن تشكيله وتكوينه من خلال خطوات متسلسلة، وبطريقة متدرّجة
طيب كيف تجعل ابنك يحب الدراسة
✔تشجيع
طرق تشجيع الطفل على الدراسة يمكن تشجيع الأطفال على الدراسة باتباع الطرق التالية: تجهيز مكان الدراسة ينصح بتخصيص مكان مناسب في المنزل لدراسة الطفل وذلك بالاعتماد على الظروف، شريطةً أن يكون بعيداً عن الملهيات مثل التلفاز، أو أماكن تجمع العائلة، إذ يمكن شراء مكتب للدراسة ووضعه في غرفة الطفل، أو أي مكان من المنزل، أو يمكن تخصيص ركن للدراسة على طاولة المطبخ إن لم يتوفر مكان آخر
✔ مساعدة الطفل على تنظيم مكان دراسته عادةً ما يعاني الأطفال من سوء في التنظيم والذي يؤثر سلباً على طريقة الدراسة، لذا يجب مساعدة الطفل على تنظيم مكان عمله، وتنظيم واجباته بتأمين كافة المستلزمات الضرورية للقيام بواجباته مثل أقلام الرصاص، أو الأوراق، أو غيرها، وبتخصيص أماكن لوضع المستلزمات مثل الدروج، أو الرفوف، كما ويجب شراء دفتر ملاحظات خاص ليدون الطفل عليه واجباته، ويسجل المواعيد، أو الملاحظات الهامة.
✔ تحديد روتين للدراسة يجب تحديد روتين لدراسة الطفل وذلك من خلال تحديد بضع ساعات يومياً للدراسة وحل الواجبات والالتزام بها قدر الإمكان، كما ويمكن تقسيم ساعات الدراسة على مدار اليوم كتحديد ساعة أو ساعتين من الدراسة في فترة ما بعض الظهيرة، وساعة إلى ساعتين في فترة المساء، وإن كان من الصعب الالتزام بالروتين يومياً يمكن وضع روتين أسبوعي يتماشى مع قدرات الطفل، إذ يساعد ذلك على أن يحرص الطفل على تخصيص فترة من وقته للدراسة عندما يكبر.
✔ تحديد البرنامج الأسبوعي أو الشهري قد يحتاج الأطفال إلى مساعدة الأهل على تحديد البرنامج الأسبوعي وتحديد المواعيد المهمة مثل مواعيد الواجبات أو الامتحانات، ولذا يجب تحديدها للطفل وطباعتها أو كتابتها في مكان يراه الطفل يومياً، وقد تقدم بعض المدارس البرنامج أو خطة السير السنوية أو النصف سنوية على شبكة الإنترنت، أو يمكن طلبها من المعلم.
✔تشجيع الطفل على طرح الأسئلة من الضروري الحرص على أن لا يتبع الطفل أسلوب التعلم التلقيني والذي يدفعه إلى الحفظ من دون فهم، ولذا يجب تشجيعه وحثه على طرح الأسئلة والاستفسار عن أي معلومة لم يفهمها لضمان استيعاب المنهاج، ويمكن فعل ذلك عن طريق طرح أسئلة تدفعه إلى التفكير بالمعلومات كأن تسأله عن ما يتوقع أن يتعلم من درس معين.
✔ إيجاد أصدقاء للدراسة من الجيد أن يتواجد صديق للطفل ليدرس معه ويستمتع بوقته، ومن الجيد أيضاً أن تقيم جلسات دراسة جماعية مع أصدقاء طفلك إما في منزلك أو في منزل أحد الأهالي، وتعليمه على آداب التعامل مع الأصدقاء مثل مساعدة البعض.
✔ تحبيب الطفل بالدراسة من الطبيعي أن يكره الطفل أوقات الدراسة وأن يقوم بتصرفات غير مقبولة أثناء الدراسة، لذا من الضروري محاولة تغيير نظرة الطفل إلى الدراسة وجعله يفهم أنها وسيلة لتعلم معلومات ومهارات جديدة، وليست واجباً إجبارياً عليه أن يتخلص منه.
✔مدح الطفل من الضروري تذكير الطفل بالمجهود الذي بذله عند نجاحه في واجب أو امتحان ما، بدلاً من مدحه على ذكائه وقدراته، إذ يعزز ذلك من ثقته ويشجعه على بذل مجهود أكبر في المرات القادمة ويربط النجاح بالعمل الجاد.
حفظ الله اولادنا ورزقهم فهم النبيين وحفظ المرسلين وهداهم .. امين