أستاذة / هدى عبداللطيف بائعة لبن فجرًا ومُعلمة صباحًا.. الأم المثالية « : «الشغل مش عيب ما دام مهنة شريفة»

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

 

أستاذة / هدى عبداللطيف بائعة لبن فجرًا ومُعلمة صباحًا.. الأم المثالية « : «الشغل مش عيب ما دام مهنة شريفة»

 

 

 

 

استاذة هدى عبد اللطيف ، سيدة بسيطة تصنع الحياة كل يوم؛ تستيقظ فجرًا لتجمع اللبن من أهالي القرية، ثم تذهب للمدرسة في الصباح، وبعد الظُهر تعود للمنزل لتقوم على شؤون أطفالها الثلاثة.. هكذا وبمفردها لمدة 17 سنة، دون كلل أو شكوى
قصة السيدة هدى عبداللطيف محمود مصطفى، الأم المثالية على مستوى الجمهورية، مُلهمة وتعبر عن قصة كفاح متواصل لابنة قرية الزعفران بمركز الحامول في كفر الشيخ.

تقول «هدى» لـ«المصري اليوم» إنها سعيدة جدا بالفوز والتكريم، وسعيدة أكثر بأن «الله سبحانه وتعالى وفّق أولادها الثلاثة ليكونوا أطباء يخدمون وطنهم».

وقالت «هدى»، وعمرها الآن 56 نسة، إنها علمت بخبر تكريمها من إدارة المدرسة التي تعمل بها بقرية الزعفران ومديرية التضامن الاجتماعى، مضيفة: «لم تسعني الفرحة وسجدت لله شكرا».

وتحكي أنها بعد زواجها بسبع سنوات، أصيب زوجها بفيروس «c» وعانى كثيرا، وكذلك هي، وظل طريح الفراش حتي فارق الحياة عام 2005، وتركها وثلاثة أطفال دون عائل.

أصيبت «هدى» بضغط الدم المرتفع بعد وفاة زوجها بشهور، إلا أنها قاومت ووقفت على قدميها لتستطع تدبير احتياجات أطفالها الثلاثة وإيجار السكن، إذ تعمل معلمة بمدرسة الزعفران الابتدائية، ولم يكن لها أي دخل آخر سوى راتبها الذي لا يتجاوز عشرات الجنيهات آنذاك، فاستاجرت محلا بالقرب من مسكنها واستخدمته لتجميع وبيع اللبن.

كانت «هدى» تبدأ عملها اليومي مع أذان الفجر: تطهو الطعام لأطفالها وتصلي وتفتح المحل، ويأتي الأهالي لبيع اللبن لها ثم تتولى تجميعه وبيعه للتاجر الذي يصنّع الجبن ومشتقاته، ثم تغلق المحل في السابعة صباحا وتتوجه لمدرستها لتشرح الدروس للتلاميذ الصغار، على أكمل وجه.

وبعد أن تنهي يومها الدراسي تبدأ مهام الأمومة مع أطفالها بإطعامهم ومساعدتهم في استذكار دروسهم.

ولأن الدخل قليل، فكرت في البحث عن مصدر رزق ثالث لكن الوقت لم يكن كافيا. وبعد قصة كفاح مريرة تخطت «هدى» مع أطفالها الثلاثة مرحلة الثانوية العامة حتى وصلوا للجامعة.

ابنها الأكبر «محمد» والذي توفي والده وتركه وعمره أقل من عشر سنوات، تخرج في كلية الصيدلة جامعة سيوط وتسلم عمله، و«سعدية» تخرجت من الطب البشري وتسلمت عملها وتزوجت، و«فاطمة»، آخر العنقود والتي كان عمرها أربع سنوات وقت وفاة والدها، تخرجت في كلية طب الأسنان.

وما زالت «هدي»، أما مثالية حتى الآن؛ تكافح لتكمل مسيرة الحياة، قائلة إنه لا عيب في العمل ما دام شريفًا.

وكتان اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، هنأ السيدة «هدى» على التكريم بعد أن أعلنت وزارة التضامن الاجتماعى فوزها بلقب الأم المثالية على مستوى الجمهورية، مشيدا بقصة كفاحها التي أثمرت عن ثلاثة أبناء تلقوا تعليمهم دون إهمال وأصبحوا فاعلين في المجتمع، بفضل سيدة نبيلة مُضحية.

 

 

 

خالص أمنياتنا بالتوفيق لجميع زملائنا المعلمين والمعلمات وانتظرو منا كل ماهو جديد يخص أخبار وأدوات التعليم على منصة كتاتيب مصر.

تدشين منصة كتاتيب

تأسست منصة واكاديمية كتاتيب اونلاين في يناير من العام 2013 كأول منصة مصرية وعربية تهتم بنظام التعليم عن بعد . ننشر كل ما يهم المعلم المصري، وأبنائنا في الخارج والطالب من أخبار التعليم وقرارات الوزارة وجديد المناهج الدراسية .

وتجهزنا خصيصاً في كتاتيب لنناسب هوية المجتمع المصري، وعاداته وتقاليده. كما تخصص المنصة خدماتها في مجال الاستشارات التعليمية والتربوية للمدارس الحكومية والأهلية & والجهات المهتمة بمجال التعليم عامة.

معنى كتاتيب

معنى تسمية المنصة بـ(كتاتيب)، وهو جمع (كُتَاب) لفظ قديم يُطلق على مكان تعليم الصغار القراءة والكتابة وتحفيظهم القرآن،
لتُلخص فكرة المنصة في التركيز على تعزيز حب العلم والتعلم وتسهيل التواصل بين الطالب والمعلم وتسهيل متابعة اداء الطالب والمعلم من اولياء الأمور والكشف الدوري عن مستوياتهم وسهولة متابعة حضور الطالب ومستواه وتحصيله الدراسي.

مرحبا بك مرة أخرى في كتاتيب

سجل دخولك لحسابك من هنا

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.