بسم الله الرحمن الرحيم
في يوم عيد المعلم نقدم باقة ورد لكل المعلمين على كل ما يقدموه من جهد في رقي المجتمع وتعليم ابنائنا ، بالمعلم تتقدم الدول وترتفع راياتها بتعلم اولادنا وتفوقهم من حق كل المعلمين ان يعيشو حياة كريمة براتب يكفيهم حاجاتهم ومع مطالبات الكثيرين بتحسين مستواهم تدخل شيخ الأزهر احمد الطيب حفظه الله من كل سوء وبارك فيه وطالب بإعادة تحسين مستوى دخل المعلمين وفي هذه المقال على أكاديمية كتاتيب مصر نقدم لكم كافة تصريحات الشيخ أحمد الطيب
شيخ الأزهر يطالب بإعادة تقييم أوضاع المعلمين
وطالب فضيلته لجنة التوافق العالمي بشأن التعليم، خلال كلمته في قمة قادة الأديان بشأن التعليم، والتي تعقد بالتزامن مع يوم المعلم العالمي بالفاتيكان، بضرورة الاهتمام ب”المناهج التعليمية”، مؤكدا أنه من المحزن أن نرى هذه المناهج وقد بدأت تتآكل في الآونة الأخيرة وتتفكك تحت حداثة مفتوحة وحرية بلا سقف ولا كوابح، وهي التي تتولى تشكيل عقول الشباب، ومعارفهم وأذواقهم وأنماط سلوكهم وتصرفاتهم.
وقال “إننا كممثلين للأديان لا نستشعر الخطر من قبل المعلم بقدر ما نستشعره من المناهج التعلمية التي اختارت عن عمد، أن تمشي على ساق واحدة، حين استبدلت الإنسان بالإله، والمادة بالروح، فهذه المناهج قد اكتسبها «المعلمون» تحت تأثير فلسفات مادية وفيزيقية خالصة، طال عليها الزمن، حتى استبدت بالسيطرة على مفاصل العقل الإنساني وشعوره وحواسه، وشلت قدرته على التفكير خارج أطرها الحداثية أو التغريد خارج سربها”.
وكشف شيخ الأزهر عن أحد الأسئلة التي طالما شغلت ذهنه وتفكيره، وهو كيفية التقريب بين حداثة الغرب الفكرية والعلمية، التي تحاول جاهدة بكل ما أوتيت من دعم وقوة أن تفرض نفسها على التلاميذ والشباب في ربوع العالم شرقا وغربا وجنوبا، وبين مناهج أخرى جمعت في جنباتها مقررات العلم وتقنياته مع قيم الدين وأخلاقه، جنبا إلى جنب، وحتى امتزجت في ظلالها مطالب الجسد وأشواق الروح، مؤكدا أن هذا التقريب غاية في الصعوبة؛ لأنه يشبه مواجهة للعالم بأسره، ومراجعة لأهم مقومات حضارته وثقافته، لكنه، وبكل تأكيد، ليس أمرا مستحيلا ولا مستبعدا على القدرة الإلهية.
ويستضيف الفاتيكان قمة قادة الأديان بشأن التعليم، التي تنظمها لجنة التوافق العالمي بشأن التعليم مع مجمع التعليم الكاثوليكي، بحضور كوكبة من القادة الدينين وممثليها حول العالم، بهدف تعزیـز “میثـاق عالمي للتعلـیم”، يضع في الاعتبـار التحديات الراهنة التي تخص التعليم والمعلم في وقتنا المعاصر.
ويتزامن هذا الاجتماع مع يوم المعلم العالمي، والذي یوافـق 5 أكتوبر من كل عام، وهو التاريخ الذي حددته الیونیسكو منذ عام ١٩٩٤ للاحتفال بالمعلم.