بسم الله الرحمن الرحيم
مما لا شك فيه أن الألعاب الإلكترونية مسيطرة على الكثير من أبنائنا في مرحلة المراهقة ويقضون أغلب أوقاتهم في اللعب عليها وكلنا نعرف ما فيها من مخاطر كثيرة للغاية على الأبناء والتي تستدعي المراقبة المستمرة من جانب ولي الأمر وهذا الأمر لخطورته استدعى تدخل الأزهر الشريف بإصدار فتوى هامة بخصوص بعض الألعاب وخطورتها وتحريمها أيضا في هذا المقال على كتاتيب مصر نقدم لكم تفاصيل الألعاب وفتوى الأزهر الشريف كاملة وتحريمها.
الازهر الشريف يصدر بيان بتحريم الالعاب الإلكترونية
هناك ألعاب إلكترونية حرمها الأزهر الشريف من خلال مركزه العالمي للفتوى الإلكترونية وطالب بعدم الوقوف مكتوفي الأيدي أمام تلك الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الشباب والتدخل لتحذيرهم مما ينشر من ألعاب عبر وسائل التواصل الاجتماعي وهذه الالعاب هى كالتالي :
١- لعبة الكونكر
٢- لعبة البوكيمون
٣- لعبة الحوت الأزرق
٤- لعبة الوشاح الأزرق
٥- لعبة كسارة الجمجمة
٦- لعبة مومو
٧- لعبة ببجي
٨- لعبة فورت نايت
وقد حذر الأزهر الشريف في بيان شديد اللهجة الشباب من خطورة الإقدام على تلك الالعاب الخبيثة التي تهدف إلى خطف وتشويه عقولهم وإشغالهم عن مهامهم الأساسية من تحصيل العلم النافع أو العمل وحبسهم في عوالم افتراضية بعيدًا عن ارض الواقع .
لعبة الكونكر
وهي لعبة جماعية أونلاين ولكنها تحتوي على أشياء تنافي العقيدة كإحياء الموتى والتشجيع على أكل أموال الناس بالباطل وبيع أشياء وهمية لا حقيقة لها، وقد أكد الأزهر الشريف ـ من خلال صفحته الرسمية على الفيسبوك ـ على انها لعبة تخالف تعاليم الشريعة الإسلامية وتعد شكلاً من أشكال القمار لأنها يلعب فيها أكثر من شخص على رصيد وهمي من النقود على شكل نقاط يقامر بها اللاعبون ولذلك فهي حرام شرعًا ولا يجوز المشاركة فيها لأن القمار أو المراهنة من الميسر المتفق على حرمته شرعًا والواجب اجتنابه لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}[المائدة : 90] .
لعبة البوكيمون
وهي لعبة تعتمد على الخلط بين الواقع والخيال حيث يطلب من اللاعب مطاردة مخلوقات البوكيمون باستخدام كاميرا الهاتف عبر تحديد مواقعها بين الأماكن العامة والخاصة التي يتواجد فيها اللاعب.
وقد انتقد الدكتور عباس شومان ـ وكيل الأزهر السابق ـ تلك اللعبة التي عشقها الملايين .. وقال: انها هوس ضار بحياة الناس حيث تجعلهم يسيرون كالسكارى في الشوارع يبحثون عن البوكيمون في المحلات التجارية وأقسام الشرطة والمصالح الحكومية وبيوت الناس وربما دور العبادة وأنه لمتعجب ولا يعرف أين ذهبت عقول هؤلاء الأشخاص الذين يتبعون هذا الوهم ويعرضون حياتهم للخطر سعيًا وراء هذا العبث.
كما حذر الدكتور محمد الشحات الجندي ـ عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف ـ من هذة اللعبة.. وقال: إنها لعبة ضارة ومكروهة ومن الأفضل الإقلاع عنها لأنها تضيع الوقت وتعد حرام شرعًا إذا ما جعلتنا نقصر في عباداتنا كالصلاة؛ ولهذا الحذر كل الحذر من تلك الألعاب التي يسوقها إلينا الغرب لأنهم يهدفون في الأساس إلى إلهاء شعوبنا العربية والإسلامية عن العمل والإنتاج.
لعبة الحوت الأزرق
وهي لعبة متاحة على شبكة الإنترنت وتطبيقات الهواتف الذكية حيث تطلب من المشتركين فيها عددًا من التحديات والتي تنتهي بطلب الانتحار من الشخص المشترك أو ارتكاب جريمةٍ ما ولكن قبل الخوض في تفاصيل اللعبة يطلب القائمون عليها أن يقوم اللاعب بعمل “مشنقة” في المكان الذي يتواجد فيه وذلك للتأكد من جدية المشترك في تنفيذ المهام التي تطلب منه؛ وتبدأ المشاركة في هذه اللعبة عن طريق التسجيل في التطبيق المعد لها على الإنترنت أو أجهزة موبايل “Smart Phone”، وبعد أن يقوم الشخص بالتسجيل لخوض التحدي يطلب منه نقش الرمز “F57” أو رسم “الحوت الأزرق Blue Whale” على الذراع بأداةٍ حادة ومن ثم إرسال صورةٍ للمسئول للتأكد من أن الشخص قد دخل في اللعبة فعلًا لتبدأ سلسلة المهام والتحديات والتي تشمل مشاهدة أفلام رعب أو الصعود إلى سطح منزل أو جسر بهدف التغلب على الخوف أو قتل حيوانات وتعذيبها وتصويرها ونشر صورها لتنتهي هذه المهام بطلب الانتحار؛ إما بالقفز من النافذة أو الطعن بسكين وإن لم يفعل المشترك ذلك يهدد بنشر معلومات شخصية عنه.
وقد شدد الأزهر ـ في فتواه: على حرمة المشاركة في تلك اللعبة ودعا إلى ضرورة تجريمها ومنعها بكل الوسائل الممكنة من قبل أجهزة الدولة حفاظًا على حياة الشباب .
لعبة الوشاح الأزرق
هي لعبة انتشرت على منصة “تيك توك” تتلخص في قيام اللاعب بخفض إضاءة الغرفة وفتح الكاميرا لتصوير نفسه وهو يحبس أنفاسه حتى يفقد وعيه بزعم الشعور بأحاسيس قوية وخوض تجربة فريدة ومثيرة لامثيل لها مما تسبب هذا التحدي الذي ينطوي على خنق الشخص لنفسه في حالات وفاة كثيرة حول العالم منها حالة على الأقل في مصر لشاب في الثامنة عشرة من عمره يدعى “أدهم” من منطقة منشأة ناصر بالقاهرة.
وقد أدان الأزهر الشريف نشر مثل تلك الألعاب الخطيرة التي تودي بحياة الشباب.. وقال الأزهر ـ عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك: إن محتوى هذه اللعبة مخالف للدين والفطرة؛ إذ إنه إن لم يٌفض إلى الموت فإنه قد يؤثر على خلايا الدماغ ومن ثم يؤدي إلى فقدان الوعي والضرر.
لعبة كسارة الجمجمة
وهي لعبة على وسائل التواصل الاجتماعي يقوم فيها شخصان بإقناع شخصًا ثالث بأنهما يصوران فيديو للتسلية وأن عليه أن يقفز معهما إلى أعلى حتى إذا قفزوا جميعًا أسقطاه على الأرض ليقع على جمجمته ثم تنتهي فيديوهاتها بضحكات.
وقد حرم الأزهر الشريف تلك اللعبة باعتبارها سلوكًا عدوانيًا .. وقال في فتواه: إن هذه اللعبة ليست من مثيرات الضحك لدى أصحاب الطبائع السوية ولا يوجد فيها دعابة أو تسلية ؛ بل هي لعبة موت تؤدي إلى أضرار بالغة وإصابات جسيمة كاختلال القُدرات العقلية والإدراكية وارتجاج المخ ونزيفه وكسر الجمجمة والعمود الفقري وإصابة الحبل الشوكي والتعرض للشلل .
لعبة مومو
هي لعبة ظهرت في منتصف عام 2018 وانتشرت بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي وتستهدف الأطفال والمراهقين حيث تغري المستخدمين بالاتصال بمستخدم يدعى “مومو” وهو عبارة عن شخصية مخيفة شبيهة بالدمى لديها عينان واسعتان وعميقتان وابتسامة مخيفة وتطلب التواصل مع الأطفال عبر الواتساب ثم تجرهم لإيذاء أنفسهم وتخوفهم بالصور العنيفة.
وكان الأزهر الشريف ـ عبر حسابه على الفيسبوك ـ قد حذر من المشاركة في تلك اللعبة المسماة بـ”مومو MOMO”، وطالب الآباء والأمهات بمتابعة أولادهم والحرص على معرفة الألعاب التي يلعبونها حتى يقوهم شر هذه الألعاب التي تدفع الشباب والأطفال للقيام بأعمال مؤذية لأنفسهم ولأحبائهم.
لعبة ببجي
وهي لعبة شيطانية تستهدف العقيدة بشكل مباشرة حيث تجبر اللاعب قبل بدء اللعب على الركوع والسجود لصنم يسمى بـ”سان هوك” للحصول على امتيازات داخل اللعبة من أسلحة ومعدات وخلافه للتحرك على خريطة تلك اللعبة الخبيثة.
وقد حرم الأزهر الشريف هذة اللعبة؛ وأكد في بيان صحفي: إن هذا الأمر يعد شديد الخطورة وسيكون له عظيم الأثر في نفوس شبابنا الذين يمثلون غالبية جمهور هذه اللعبة ما لم يتم التنبيه والتحذير من تلك الألعاب التي تحث على الشرك بالله؛ فلجوء طفل أو شاب إلى غير الله سبحانه لسؤال منفعة أو دفع مضرة ولو في واقع إلكتروني إفتراضي ترفيهي؛ أمر يشوش عقيدته في الله خالقه سبحانه ويهون في نفسه عبادة غيره ولو كان حجرًا لا يضر ولا ينفع.
لعبة فورت نايت
هي تعد أحدث الألعاب التي ظهرت هذا العام وتهدف إلى الاستهانة بالمقدسات الإسلامية حيث تحث اللاعب لتحقيق هدفه بالفوز على التحرك لاقتحام ساحة الحرم المكي وهدم الكعبة المشرفة التي هي قبلة المسلمين جميعًا حول العالم لتشجيع الشباب غير الواعي على التجرؤ والاستخفاف بحرمة وقدسية بيت الله الحرام .
في النهاية يجب علينا مراقبة ما يفعله اولادنا في هواتفهم المحمولة ومتابعتهم باستمرار ومعرفة ماهي الألعاب التي يلعبونها واذا كان على هواتفهم شي من الألعاب التي تم تحريمها من الأزهر الشريف يجب حذفها فورا وتوضيح سبب ذلك لهم حتى يكون سبب حرمانهم واضح لهم .. ونسأل الله عز وجل أن يهدي لنا اولادنا واولاد جميع المسلمين..